24 janv. 2010

Hammem Laghzez et le mouvement national: Extraits du Livre Blanc (Janvier 1952)

Hammem Laghzez et le mouvement national: Extraits du Livre Blanc (Janvier 1952)

Hammam-El-Gezaz:

2 hommes tués ainsi qu'une femme. Mêmes atrocités dans maisons et les boutiques. Fausses-couches.

Les avions ont occasionné la mort de nombreuses bêtes en jetant des grenades.

4 maisons détruites (dynamitées) dont celles de: MM- Abderrahman Ben Hassine, Mohieddine Ben Béchir, Mme Béchir Ben Hassine.

Les hommes ont été isolés ainsi que les femmes…

Tout a été détruit.

Pillage de bijoux et de vêtements.

La population de la région a dû hisser un drapeau blanc au haut d'un minaret pour faire arrêter les opérations de "ratissage".

Livre Blanc

Sur la détention politique en Tunisie

Commission internationale contre le régime concentrationnaire

Le Pavois, P 104

أحداث 25 جانفي 1952 بحمام الأغزاز

تواصلت الاضطرابات ببلدة حمام الأغزاز حتى بلغ نبأ إيقاف الزعيم الحبيب بو رقيبة فكان رد فعل الشعبة سريعا و حاسما اذ أعلن عن الإضراب اللانهائي بكامل البلدة وسارعت إلى تجميع كافة خلاياها وكثفت الاجتماعات بمختلف الأماكن لتكوين 6 عصابات للتخريب و قررت الشعبة تنظيم مظاهرة مسلحة تتجه نحو قليبية لدك معاقل الاستعمار الذي تسبب في الاصطدام بين الدستور والسلطة ،و تكثفت الاجتماعات السرية و الاتصالات بالمناطق المجاورة كقليبية و أولاد المجدوب بالشرف و أزمور و ذلك لتحريك السكان و تجميع الأسلحة و الذخيرة الحربية .

وفي صباح 25 جانفي إنطلقت خلايا الشباب الدستوري تجوب أحياء البلدة واثر تجميع الدستوريين المتحمسين بتأثير زغردة النسوة زحفت المظاهرة نحو قليبية في مجموعتين الأولى مسلحة تحمل المعدات الحربية و تعبر المزارع لتتمركز في جوف مدينة قليبية و غربها و الثانية سلمية تحمل الاحتجاج إلى الكاهية و اندست في صفوفها جماعة من المتحمسين المسلحين بالقذائف والمسدسات لتتولى إعطاء ضربة البداية للمجموعة المسلحة و في الحال تم قطع الأسلاك الهاتفية لعزل المدينة عن القوة الخارجية و في بطحاء المراح احتدم التصادم بين المتظاهرين و قوات الاستعمار حيث قصف المتظاهرون مركز الجندرمة واشتد القتال مما اجبر البوليس على الانسحاب بعد 6 ساعات .

وفي الساعة الخامسة استقدمت السلطات الفرنسية تعزيزات حربية قوية إلى المدينة تمثلت في الدبابات و المصفحات الثقيلة و الجيوش تحميها الطائرات الاستكشافية والمطاردة وعندها تسلل المقاومون و تبين لدى السلطة ان أبناء حمام الغزاز هم المتسببون في التخريب لاحقتهم الطائرات وامطرتهم عند مدخل البلدة بوابل من الرصاص تسبب في جرح عدد كبير و تواصل القصف على المنازل و المزارع و حلقت الطائرات على مستوى منخفض جدا وما إن أعطت إشارة ضوئية حتى قدمت أربع طائرات من نوع " شاس " تناوبت على قصف البلدة مستهدفة الديار و الأزقة والحقول في محاولة لتجميد الأهالي وشل الحركة واثر ذلك حلت جيوش المستعمر وطوقت البلدة وضيقت عليها الخناق ثم داهمت الجيوش الديار والبيوت والمتاجر وأخرجوا الشيوخ والكهول والشبان تحت التعنيف والضرب على الرؤوس حتى كست الدماء وجوههم و جمع كل سكان الحي في ساحة وتفنن المعتدون في تعذيبهم و إهانتهم ثم تجميع كل الموقوفين في ساحة الغويرقة حيث أعدموا بالرصاص الشهداء :عبد الله بن حسين بن حسن الحجام- محي الدين بن بشيربن الحاج رحومة- ام الخير القربي زوجة البشير بن حسين- محمد بن حسين- خميس بن عبيد.

واثرها قرر قائد الحملة اعدام عشرة من اعيان البلدة و شيوخها في صورة عدم تسليم الأسلحة وبعد إقناعه تراجع في قراره و اقتيد مايربو عن 500 من المحتجزين إلى قليبية وبعد التحقيق استبقوا 34 منهم قادوهم إلى محتشد زيانة ،و إستيقظ الأهالي فجر يوم 31 جانفي على هدير غريب تبين خلاله ان البلاد طوقت ثانية وقد تمركزت القوات في الشوارع والأزقة و فوق الجدران و السطوح وبدا بتجميع الرجال و الشبان وتركوا المنازل للنساء والأطفال و تمكنوا من خلال ذلك من إلقاء القبض على بعض المتسببين في حوادث 24 جانفي مما دفع إلى تفجير منازل المناضلين سالم القربي ، عمر الحجام ، محمد بن سليمان ، المؤدب أحمد المعاوي ، وجاء الأمر إلى القوات بمغادرة المكان بعد أن عزموا على استغلال ليلة للاستهتار بعفة النساء وشرف العذارى ولم يثنهم ذلك عن نهب الدكاكين وسرقة الأدباش والمصوغ و تخريب البيوت ولكن ذلك لم يؤثر في عزائم المناضلين الذين واصلوا المقاومة حتى الاستقلال .

عن موقع التجمع في الانترنت

16 janv. 2010

مشروع توسعة الجامع الكبير بحمام الأغزاز

مشروع توسعة الجامع الكبير بحمام الأغزاز

لا يعود تأسيس الجامع الكبير بحمام الأغزاز إلى زمن طويل كما هو الحال بالنسبة إلى بقية المساجد التونسية العريقة، فهو من المساجد المقامة حديثا في حواضر الوطن القبلي، إذ يعود تاريخُ تأسيسه الفعليّ بالتحديد إلى 16 ديسمبر 1943 كما تثبت ذلك الوثائق التاريخية. وقد كان السبب الرئيسي الذي دفع الأهالي آنذاك إلى بنائه هو ضيق مساحة المسجد الجامع العتيق الذي بُني في أواخر القرن 18، حيث لم يعد يسع في ذلك الوقت جميع المصلين نظرا إلى النمو السكاني الذي عرفته البلاد في أوائل القرن العشرين. وقد كان تأسيس الجامع الكبير في ذلك التاريخ المذكور قد شكل حلا جذريا للمشكلة إلى حدّ جعل المسؤولين في البلدة بعد سنوات قليلة من الاستقلال يقررون إزالة الجامع العتيق والزاوية القادرية التي كانت بجانبه مع بعض المباني السكنية القديمة حتى يتمكنوا من تطبيق مشروع التهيئة الجديد، وهو ما يعتبره معظم الغزّية اليومَ قرارا خاطئا نظرا إلى ما سببه من طمس كلّي أو شبه كلّي لمعالم المدينة القديمة ومعمارها التراثي المميز.

لكنّ اليوم يتطلّع معظم أهالي البلدة إلى إيجاد حلّ لمشكل آخر ظهر مؤخرا، أي بعد حوالي 66 عاما، وهو أنّ الجامع الكبير لم يعد يسع جميع أعداد المصلين رغم إنشاء جامع الأنقار (حي الازدهار) في الثمانينيات. وهذا ما جعل المسؤولين على هذا المعلم الديني يقدمون على مشروع لتوسعته حتى يستجيبَ للمتغيرات السكانية التي حصلت في بداية هذا القرن. وقد أكد الأستاذ محمد بن حسين إمام الجامع والمسؤول الأول على المشروع أنّ برنامج التوسعة يشتمل أساسا على استغلال صحن الجامع وذلك ببناء قبة تغطيه فيصبح فضاء صالحا لأداء الصلاة عند الحاجة، كما يشتمل أيضا على إقامة بهو جانبي من الجهة الشرقية حتى تسهل عملية النفاذ إلى المصلّى. وردا على تساؤلات الأهالي وخشيتهم من أن تكون التوسعة على حساب المعمار التقليدي والمميزات التراثية للمعلم، أفاد الإمام أنّه حريص كل الحرص على أن يحافظ المشروع قدر المستطاع على النمط المعماري الأصيل، وأنّ اللجنة المكلفة بتنفيذه ستعمل جاهدة على ألا تتكرّر الأخطاء التاريخية الفادحة المتمثلة أساسا في هدم الجامع العتيق والزاوية القادرية ودور رجال الخروبة... وغير ذلك...

مزار بن حسن

الصباح: الجمعة، 16 جانفي 2010

http://www.assabah.com.tn/article.php?ID_art=28390