30 août 2015

فوز فريق الفتحة بحمّام الأغزاز للكرة الطّائرة الشّاطئيّة في دورة حمّام الشّطّ



فاز فريق الفتحة من حمام لغزاز المتكون من الثنائي بلال بن حسين وأنور بالرحومة بالجولة الخامسة للبطولة الوطنية للكرة الطائرة الشاطئية التي أقيمت اليوم الأحد 30 أوت 2015 في شاطئ حمام الشط بعد الإنتصار في الدور النهائي على فريق حمام لغزاز الذي يضم هشام الجنحاني ووائل القربي بنتيجة شوطين مقابل صفر.
وشهدت هذه الجولة غياب فريق "أيتيك" المتكون من عرفات الناصر وشعيب الحاج صالح الفريق الفائز في الثلاث جولات الماضية بسبب التحضيرات والسفر إلى بيسكارا الإيطالية للمشاركة مع المنتخب التونسي في ألعاب البحر الأبيض المتوسط.


موقع كاب أف أم

http://www.capradio.tn/ar/actualite/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD%D8%A9-%D8%A8%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%BA%D8%B2%D8%A7%D8%B2-%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3%D8%A9?id=54928

29 août 2015

صيّادو الغوص في قليبية وحمّام الأغزاز: ذكريات أليمة






صيّادو الغوص في قليبية وحمّام الأغزاز: ذكريات أليمة

في آخر شهر أوت تكون قد مرّت ثمان سنوات على وفاة الشّابّ عبد القادر بن سليمان من حمام الأغزاز أثناء قيامه بالصّيد في أعماق البحر.

عبد القادر بن سليمان لم يكن الغوّاص الوحيد الذي غيّبته أعماق الشّريط السّاحليّ بقليبية وحمّام الأغزاز، بل سبق أن غيّب البحر طيلة العشريتيْن الأولى والثّانية من القرن الحالي كثيرا من زملائه أبناء الجهة الغوّاصين الممارسين لهواية الصّيد بالسّهم أو (البندقية)، وكلّهم تقريبا من الشباب بل من خيرة شباب المنطقة.

 لقد فقدت حمّام الأغزاز في بداية العشريّة الأولى مثلا الغوّاص حسام بن حمودة الذي كان يمتهن مهنة الغوص إلى جانب ولعه الشّديد بالصّيد البحريّ. كما نذكر كذلك الشاب محمد بلحاج صالح (2001)، وعبد القادر بن سليمان (أوت 2007)، وعماد بن حسن الحجّام (جوان 2008)، وفي قليبية فقدنا أنيس بن حميدة (2009) ومهدي الغربي (سبتمبر2013). وهذا ما يجعلنا نتساءل عن الأسباب التي تقف وراء هذه الظّاهرة وعن الحلول الممكنة؟

جميع المتخصصين يؤكدون أنّ هناك سببا رئيسيا واحدا هو الذي يتكرّر في جلّ هذه الحالات، وهو "الإغماء" (syncope)، أي أن يُجهدَ الغواص نفسه في الماء بالغوص المتتابع دون أخذ قسط من الراحة قبل المتابعة في كلّ مرة. وعادةً ما تحدث هذه الظاهرة في الحالات التي يظفر فيها الصيّاد بصيد ثمين فتبدي السمكة مقاومة عنيفة للتخلّص من السّهم فيصعب بذلك إخراجُها من قاع البحر من الوهلة الأولى، لذلك يلتجئ إلى إعادة الكرّة مرّاتٍ أخرى فيبذل بذلك مجهودا مضاعفا يسبّب له الإغماء فتحدث الكارثة، وللأسف يدفع الغوّاص حياته ثمنا لهذا "الصّيد الثمين".

أما في ما يتعلق بالحلول فإنّ الحل بسيط ويمكن تطبيقه بسهولة، وهو يتمثل أساسا في ثلاث نقاط: أوّلا لا بدّ للصيّاد أن يتجنّب الإجهاد أثناء الصّيد وأن يملك نفسه ويتريّث عند رؤية السمك حتى لا يأخذه التّعب والإعياء دون أن يشعر. ثانيا: يجب على كلّ صائد بالغوص ألّا يذهب إلى الصّيد وحده، بل عليه أن يمارسَ هذه الهواية بمشاركة واحد من أصدقائه الصيّادين على الأقلّ، يصحبه في جولته حتى إذا وقع أحدهما في ورطة أو أي تعكّر صحّيّ، يتدخّل الآخر على الفور لإعانته على التخلّص منها قبل فوات الأوان. ثالثا: تجنّب الصّيد العشوائيّ والالتزام بالقوانين ذات العلاقة عبر الانخراط في نوادي الصّيد وتلقّي التّكوين اللّازم في ذلك. بهذه الطّرق وحدها يمكن لجميع هواة رياضة الصّيد في الأعماق ممارسة هوايتهم في مأمن من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تهدّدهم في كل لحظة.

مزار بن حسن

25 août 2015

مُحمد صالح بن حمّودة


مُحمد صالح بن حمّودة

من أهمّ رجال الثّقافة ورموزها بحمام الأغزاز. إنّه مُحمّد بن صالح بن حمودة بن الحاج صالح بن قاسم بن مُحمّد بن حمودة.
من مواليد سنة 1942. زاول تعليمَه الابتدائيّ منذ سنة 1949 بالمدرسة القرآنيّة بمنزل تميم (دار المُربّي في ما بعد) وتلقّى فيها تعليما دينيّا عصريًّا على يد معلّمين من منزل تميم مثل عليّ بوعثمان وامحمّد بوعثمان وعليّ الكرد وخميّس جوعو وغيرهم... تحصّل على شهادة "السّيزيام" في سنة 1956، ثمّ زاول تعليمَه الثّانويّ بمدرسة "ابن رشد" بالصّبّاغين بتونس على يد أساتذة مثل محمّد صالح النّيفر ومحمّد الطّاهر النّيفر والصّادق بسيّس وغيرهم... كما تلقّى بعضا من تعليمه بالمدرسة التّكميليّة بالخلدونيّة.
اشتغل موظَّفًا بكتابة التّعليم الابتدائيّ بوزارة التّربية القوميّة منذ سنة 1962. ثمّ انتقل سنة 1974 إلى إدارة الآداب بوزارة الثّقافة، وهو ما مكّنه من التّعرّف إلى أهمّ رجال الأدب والثّقافة بتونس. كان يرتاد النّوادي الأدبيّة بدار الثّقافة "ابن خلدون" ودار الثّقافة "ابن رشيق" ونادي أبي القاسم الشّابّيّ وغيرها...
شارك في تأسيس وبناء اللّجنة الثّقافيّة بحمّام الأغزاز مع "المهديّ بن الحاج صالح" و"عبد الرّحمان بن حمّودة وعليّ بن الحاج رحومة (أحمد بلحاج) ومجموعة أخرى من المثقَّفين.
وعندما تأسّست النّواة الأولى للمكتبة العموميّة بحمّام الأغزاز، رجع إلى بلده سنة 1980 وشغل خطّةَ إدارتِها إلى تقاعده في التّسعينات.
سي محمّد شغوف أيضا بالموسيقى والغناء، وهو عازف جيّد لآلة العود، وله صوتٌ يُطربُ الأسماعَ. وقد تلقّى تعليما في ذلك من قبل "الطّاهر غرسة" في مدرسة "ابن رشد"، ثمّ دخل إلى فرقة الرّشيديّة وتعلّم فيها أصول آلة العود على يد "خميّس ترنان" لمدّة ثلاث سنوات. وقد كان يُحيي كلَّ سنةٍ ليلةَ المولد النّبويّ في الجامع الكبير بحمّام الأغزاز فيُنشِدُ "السّريدة المولديّة" وهي الهمزيّة المعروفة في تونس بـ "مولد البرزنجيّ" والتي مطلعُها:

أبتَدِئُ الإملاءَ باسمِ الذّاتِ العَليّه  **  مُستَدِرًّا فيْضَ البركاتِ على ما أنَالَه وأوْلاهْ

عُرف أيضا عن سي مُحمّد صدقُه ووطنيَّتُه. فقد قاد في التّسعينات حملةً من أجل التّوقيع على عريضة ترفض بناء الحيّ العسكريّ بسبخة حمّام الأغزاز، وقاسى مِن ظلم السّلطة آنذاك بسبب هذه الحملة، فألّبتْ عليه أتباعَها من رموز النّظام السّابق.
سي مُحمّد هو مثال المثقّف الوطنيّ الغيور على بلدهِ. وهو إلى جانب كلّ ذلك ذو مستوًى راقٍ من الثّقافة والخُلق وفي معاملاته مع النّاس.
نتمنّى له الصّحّة الجيّدة وطول العمر.

مزار بن حسن