عبد القادر
بن أحمد بن سليمان
مِن أكبر رجال حمّام الأغزاز
سنًّا- إن لم يكنْ أكبرَهم على الإطلاق.
هو عبد القادر بن أحمد بن عبد
القادر بن سليمان بن امحمّد بن حسين بن امحمّد بن عبد الدّايم بن مُحمد بن مُحمد
غُزّيّ الطّرابلسيّ.
أُمُّهُ عائشة بنت عمر بن
امحمّد بن عمّار بن فرج.
وُلد سنة 1918 بحمّام
الأغزاز، وقد نشأ فيها وتعلّم القراءة والكتابة، وحفظ تواريخها وحكاياتها وأشعارها
منذ صغر سنّه.
يُعتبَرُ مرجعا لا غِنًى عنه في الحكايات الشّعبيّة الشّفويّة والخرافات
وقصص ألف ليلة وليلة وسِيَر الأنبياء والصّحابة وسير الملوك والأبطال وغير ذلك من
السّرديّات التي كانت رائجةً في الأوساط الشّعبيّة التونسيّة في فترة الاستعمار،
وقد سجّلت عنه كثيرا منها، لكنّه يمتلك أكثر ممّا سجّلت بكثير.
رغم تقدّمه في السّنّ، (97
عاما)، ورغم ضعف سمعِه، فإنّ حافظته ما زالت سليمة. وهو قادر إلى يومنا هذا على
سرد الحكايات والقصص دون تعبٍ أو كللٍ. زِدْ على ذلك فهو حسن الحديث والمعاشرة،
حادّ الذّكاء، حاضر النّكتة والدّعابة.
سي عبد القادر اليوم يُقضّي
مُعظمَ وقته في منزله مع بناتِه وحفدَتِه، وقد تُوُفّي مُعظمُ أصدقائه الذين
عاصرهم. لذلك أدعو كلّ من لديه اهتمام بالثّقافة بالبلدة أن يزورَه في منزله
ويشاركه الحديث ويساهمَ، ولو قليلا، في فكّ عزلته والتّرفيه عنه. وهو أدنى ما يمكن
أن نقدّمه من تقدير وعرفان لرجُلٍ في قدرِ علمِه وثقافتِه.
مزار بن حسن