وفاة الأستاذ النّاقد رشيد الغُزّيّ
تُوُفّي اليوم 11 نوفمبر 2015 الأستاذ والكاتب والنّاقد التّونسيّ "رشيد الغُزّيّ"، وبوفاتِه تنطفِئ شمعةٌ أخرى من حياة الفكر والأدب في تونس.
وُلد رشيد بن مُحمّد بن الهادي بن مُحمد بن سليمان بن امحمّد بن حسين بن امحمّد بن عبد الدّايم بن مُحمّد غُزّيّ الطّرابلسيّ سنة 1937 في عائلة علم وتربية، حيث كان أبوه مُستخدَما في المستشفى الصّادقيّ بتونس (الرّابطة)، كما كان جدُّه مُدرِّسا بحمّام الأغزاز منذ حصوله على شهادة التّطويع بالجامع الأعظم إلى وفاته سنة 1917.
قضى حياتَه متنقِّلا بين حمام الأغزاز وتونس ثمّ كركوان التي اختارها كي تكونَ محطَّتَه الأخيرة.
لقد كانَ النّصُّ الذي كتبهُ في تقديم رواية "الياطر" لِـ "حنّا مينة" عملا نقديّا مُمتِعا حتّى كادَ يفوق في جودَتِه جماليَّةَ نصّ الرّواية. كما ترجم أطروحة محمد فريد غازي "النّزعة الإنسانيّة في مؤلّفات ابن المقفّع" من الفرنسية إلى العربية.
يعرِفُه جيّدًا طلبةُ العربيّة في الثّمانينيات والتّسعينيات، ويدركونَ قيمةَ دروسِه في البلاغة، ويتدافعون من أجل حضور حلقةِ درسِه لما يمتاز به من المعرفة والفصاحة والظٍّرف وحسن الحديث.
كما يعرفُه أيضا أهل قليبية وحمام الأغزاز وكركوان ودار علوش لحُبّه الشّديد لتلك النّاحية من أرض تونس ولدفاعِه عنها وعن أرضها وبحرها.
مزار بن حسن
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire