27 sept. 2015

عبد القادر بن أحمد بن سليمان

عبد القادر بن أحمد بن سليمان



مِن أكبر رجال حمّام الأغزاز سنًّا- إن لم يكنْ أكبرَهم على الإطلاق.

هو عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن سليمان بن امحمّد بن حسين بن امحمّد بن عبد الدّايم بن مُحمد بن مُحمد غُزّيّ الطّرابلسيّ.

أُمُّهُ عائشة بنت عمر بن امحمّد بن عمّار بن فرج.

وُلد سنة 1918 بحمّام الأغزاز، وقد نشأ فيها وتعلّم القراءة والكتابة، وحفظ تواريخها وحكاياتها وأشعارها منذ صغر سنّه.
 يُعتبَرُ مرجعا لا غِنًى عنه في الحكايات الشّعبيّة الشّفويّة والخرافات وقصص ألف ليلة وليلة وسِيَر الأنبياء والصّحابة وسير الملوك والأبطال وغير ذلك من السّرديّات التي كانت رائجةً في الأوساط الشّعبيّة التونسيّة في فترة الاستعمار، وقد سجّلت عنه كثيرا منها، لكنّه يمتلك أكثر ممّا سجّلت بكثير.

رغم تقدّمه في السّنّ، (97 عاما)، ورغم ضعف سمعِه، فإنّ حافظته ما زالت سليمة. وهو قادر إلى يومنا هذا على سرد الحكايات والقصص دون تعبٍ أو كللٍ. زِدْ على ذلك فهو حسن الحديث والمعاشرة، حادّ الذّكاء، حاضر النّكتة والدّعابة.

سي عبد القادر اليوم يُقضّي مُعظمَ وقته في منزله مع بناتِه وحفدَتِه، وقد تُوُفّي مُعظمُ أصدقائه الذين عاصرهم. لذلك أدعو كلّ من لديه اهتمام بالثّقافة بالبلدة أن يزورَه في منزله ويشاركه الحديث ويساهمَ، ولو قليلا، في فكّ عزلته والتّرفيه عنه. وهو أدنى ما يمكن أن نقدّمه من تقدير وعرفان لرجُلٍ في قدرِ علمِه وثقافتِه.
مزار بن حسن

5 sept. 2015

جهة ومنتوج: زراعة التبغ في مدينة حمام الغزاز إلى أين...؟


جهة ومنتوج: زراعة التبغ في مدينة حمام الغزاز إلى أين...؟

مئات الأطنان من نبات التبغ كانت تنتجها مدينة حمام الغزاز المعروفة بنشاطها الفلاحي وهذه الكميات تضاءلت في ظل عديد المشاكل التي برزت خلال السنوات الأخيرة..
السيد محمد بن عبد الرزاق الحاج صالح البالغ من العمر 72 سنة تحدث لـ «الشروق» عن هذه الزراعة قائلا «عرفت مدينة حمام الغزاز في وقت من الأوقات بأنها المصدر الأول لإنتاج نبتة التبغ «الدخان» وكانت هذه الزراعة قد أوجدها الأجداد وتوارثها الأحفاد لكنها سجلت في السنوات الأخيرة ولأسباب عديدة تراجعا كبيرا حتى أنها أصبحت حكرا على أربعة أشخاص في المدينة...».
وعن الأسباب أضاف السيد محمد «لم يعد في المدينة وجود للفلاحين، لقد شاخوا وهرموا وانصرف أبناؤهم إلى مهن أخرى، كما أنّ اليد العاملة غير متوفرة وتشجيع الدولة ممثلا في وزارة الفلاحة منعدم والفلاح يتعب ويشقى ويبيع منتوجه بأسعار بالكاد تغطي المصاريف.
ويضيف «الفلاح ينظرون إليه نظرة دونية ومن ثمة لم يعد هناك ما يشجع على العمل في هذا القطاع وشخصيا لولا غرامي بهذه المهنة لكنت انقطعت عنها منذ سنوات».
السيد محمد بن عبد الرزاق الحاج صالح قال إن نبتة التبغ لا يعرفها الكثيرون رغم إقبالهم بشغف على تدخينها وهي نبتة تزرع في البداية بذورا صغيرة ثم تتحول إلى أوراق يميل لونها إلى البني حينها يتم جمعها ولفها وتخزينها قبل تحويلها إلى الهياكل المعنية.
ورغم اشتغاله في القطاع الفلاحي منذ أكثر من خمسين سنة فان محدثنا لا يزال يذكر كيف كانت الدولة في عهد الحبيب بورقيبة وفي حكومة الهادي نويرة تشجع الفلاحين وتمنحهم البذور والأسمدة بأسعار منخفضة مما ساهم آنذاك في تطور الإنتاج في مختلف الجهات.
وختم حديثه بالقول إن مستقبل تونس في الفلاحة وما على الدولة إلا أن تقف إلى جانب الفلاحين أينما كانوا وأن تدعمهم بما يساعدهم على توفير الإنتاج الكفيل بأن يجعل تونس في مرتبة متقدمة وشريكا فعليا في الاقتصاد العالمي.
المهدي خليفة
جريدة الشّروق 13 أوت 2015
http://www.alchourouk.com/124917/688/1/%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%86%D8%AA%D9%88%D8%AC:%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%BA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D8%A7%D8%B2-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%8A%D9%86...%D8%9F-.html