25 nov. 2013

عائلات غُزِّيّة: عائلة ريدان

عائلات غُزِّيّة: عائلة ريدان




يعود قدوم عائلة ريدان إلى حمام الأغزاز إلى النّصف الأوّل من القرن التّاسع عشر. والسّبب المباشر لقدومهم هو مصاهرتهم لعائلة "بن حمودة". فالرّوايات الشّفويّة تقول إنّ "قاسم بن حمودة" فقدَ جميعَ أبنائه الذّكور إثر ظهور طاعون "الرّيشة" حوالي سنة 1815 فأشار إليه بعض أعيان قليبية وحمام الأغزاز بالزّواج من امراة ثانية لأنّ امرأته الأولى كانت آنذاك عاقرا. فتزوّج "فطّومة بنت امحمّد ريدان" من قليبية (العائلة من قليبية، لكنّ استقرارها كان آنذاك في منزل تميم) وأنجب منها ولديْن وخمسَ بناتٍ. وتقول الحكاية إنّ "فطّومة ريدان" ذهبت في يوم من أيام الصّيف صحبة أطفالها إلى "غرس" زوجها قاسم بن حمودة غير بعيد عن "دمنة البرانى"، فوجدت ثمرة "الخيار" أو "الفقوس"، فقطفت منها بعضَ القطع بدون علم المزارع أو "الخدّام" وبدون مشورته. فلمّا رجع هذا المزارع إلى الغرس ورأى الثّمارَ مقطوفةَ قبل أوانِها وبشكل عشوائيّ، تملّكه الغضبُ واشتكى إلى صاحب الأرض صنيعَ زوجتِه. وهكذا ساءت العلاقة بين "الخدّام" والزّوجة الجديدة التي اعتبرت تصرُّفَه إهانةً لها، فاشترطت على زوجِها طردَه من خدمة الغرس واستِبدالَه بشخصٍ آخرَ. ولم يجد "قاسم بن حمودة" بُدًّا من تنفيذ رغبةِ زوجته، فطرد "الخدّام" وعملَ بنصيحة بعض أصدقائه الذين نصحوه بتعيين صهرِه "الحاج عبد القادر بن امحمّد ريدان" في خدمة الغرس حتّى إذا ذهبت زوجتُه إلى هناك فإنّها تجد أخاها لا شخصا غريبا.

وبقدوم "الحاج عبد القادر" واستقراره في حمام الأغزاز تكوّنت عائلة "ريدان" بإنجابِه لثلاثةِ أبناء هم على التّوالي: "يوسف" ثمّ "عليّ" ثمّ "حسن" كما هو مبيَّن في الشّجرة المصاحِبة للنّصّ.

مزار بن حسن

Aucun commentaire: